موضوع: الحلم في الإسلام الأحد أبريل 20, 2014 10:59 pm
الحلم في الإسلام
من الصفات الحميدة التي يربي بها اسلامنا العظيم الانسان المسلم هي صفة (الحلم) والحلم يُزين صاحبه، حتى يصبح محبوبا عند جميع الناس ، وحد الحلم هو ضبط النفس عند هيجان الغضب فيها ، و الحلم هو عبارة عن كظم الغيظ و كسر شوكة الغضب من غير ذل او هوان. و قد يحتاج صاحب الحلم الى مجاهدة النفس ، حتى يستطيع اعتياد هذه الصفة الحميدة فيصبح عند ذلك امرا اعتياديا ، فلا يهيج غظبه بسرعة و ان هاج فلا يكون بكظمه تعب . و بعد ترويض النفس على صفة الحلم يكون الحليم انسانا وقورا و شخصا كريما ، لان الحلم هو دلالة على كمال العقل و زيادة الادراك ، فيتمكن من الاستيلاء على افات الجهل و من ثم كسر قوة الغضب و خضوعها للعقل . و الحلم يرفع صاحبه الى اسمى الدرجات و هو من صفات الانبياء و المرسلين و اهل البيت عليهم الصلاة و السلام جميعا و غيرهم من الرجال العظام الذين ارتقوا الى اعلى مراتب المجد و السؤدد . كما ورد ذكر الحلم في القران الكريم في اكثر من موضع ، ( بسم الله الرحمن الرحيم – قول معروف و مغفرة خير من صدقة تتبعها اذى و الله غني حليم ) و في موضع اخر ورد ايضا، بسم الله الرحمن الرحيم – ان تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم و يغفر لكم و الله شكور حليم ) و قال رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه و اله و سلم ( ما تجرع عبد في الدنيا جرعة احب الى الله من جرعة غيظ ردها بحلم او جرعة مصيبة ردها بصبر ) و قال امامنا علي بن ابي طالب عليه السلام ( ليس الخير ان يكثر مالك و ولدك ، و لكن الخير ان يكثر علمك و يعظم حلمك ، و ان لا تباهي الناس بعبادة الله و اذا احسنت حمدت الله تعالى و اذا اسأت استغفرت الله تعالى ). و عن محمد بن عبد الله قال سمعت الامام الرضا عليه السلام يقول ( لا يكون الرجل عابدا حتى يكون حليما ). و عن ابي جعفر عليه السلام قال كان علي بن الحسين عليه السلام يقول ( انه ليعجبني الرجل ان يدركه حلمه عند غضبه ). و من هنا يتضح للجميع ان هذه الصفة الحميدة اكد عليها القران و السنة الشريفة و اكد عليها ائمتنا عليهم السلام من خلال احاديثهم و نصائحهم ، و كم من المواقف التي يمر بها الانسان هي تحتاج الى الحلم و ترويض النفس و ضبطها ، ندعوه تعالى ان يجعلنا من الصابرين و ان يوفقنا لان نتزين بهذه الصفة الحميده التي تأخذ بالانسان نحو التكامل الاخلاقي .