ولكي يسمّيك النّاس تقيّا
ذا خشية لله وفيّا
تبدو عبوسا قمطرير
ينفر منك الكبير
يخافك الصّغير
الجبين مقطّب
والأرواح حولك تتعذّب
وبالصّوت الغليظ
تأمر ...تنهي .. لا نستفيد
قلبك الفظّ
يدفعنا للبعيد
و في حضرتك يموت العيد
والقلب لمرآك بصير حزين
أهذا هو الدّين ؟
ولكي يقولون عنك متديّن
أنت لأخطائنا تتحيّن
توبّخنا تلوم
بعقلك المحموم
نجاوزت في العقاب
ربّ العباد
تتوعّدهم بجهنّم ذات الأبواب
أليس يا ترى لك فيها باب
من أجل سوء ظنّك
وابتسامتك الّتي في غياب
وإذا ما كلّمتك امرأة
تستغيث
بالصّوت البغيض
تقول يا رحيم
وكأنّك في حضرة شيطان رجيم
أليست هذه أمّك
والقلب العظيم
كم كنت ضعيفا
كم كان بك رحيم
كم كانت روحها حبيبة
يا من أنت على الإسلام
مــــــــــــصــــــيـــــــــبــــــة
نسيمة اللجمي
صفاقس