إلى جارتي (د)
زرتها ..فألفيتها تبكي وما خطر ببالي أبدا أنّ وحيدها هو السّبب .. بعد أن فارقها إلى بيته صحبة زوجته ...وأهملها ...... كنت أواسيها وأنا أسمع صرختها الخرساء ..........وهي تقول ألما .. وعذابا ..ونكرانا وجحودا .
صرخة أمّ
آه يا وليدي
يا وحيدي
يا قديمي وجديدي
قدّمت عمري لك أيّاما وليالِ
خاصمني نومي جفاني
أهديتك يقظتي
وهبتك أحضاني
فرشت لسهادك صوتي في الأغاني
سكبت حبّي لك وحناني
بنور القمر و لون الشّمس
رسمت لك الأماني
وقلبك الّذي هواها ما عاد يهواني
يوم احتجتك يا ابن زماني
رجوتك
رفضت الرّجاءْ ِ
سخرت من التّضحيات ..من الوفاءْ
تكبّرت .. تعاليتَ
ألست الأمّ الّتي منها أتيتَ
وهبتك كلّ زماني ...
آهٍ يا أناني .
نسيمة اللجمي
صفاقس