أختاه ..... يا أخت الوطن
لم تتركي شيئا في الحياة لم تقولي له تبّا
إلّا نفسك استثنيتها من تبّاتك
حتّى الوطن أوجعته إهاناتك
تبّا لهذه السّلبيّة فيك
لتفاهة آهاتك
وهذا الإنهزام الّذي يفرح الأعداء .. يشمتهم فينا
يفضح أسرارا ...هي بنات أمانينا
قولي تبّا لمن تريدين
إلّا الوطن
إنّه الخطّ الأحمر الّذي لا تتعدّين
عذرا لك يا وطني
لست أنت من نقول لك تبّا وأنت تأوينا
تحمينا .....
ماءك ..هواءك ...أنفاس تحيينا
اسمك شرف فينا
شمسك في سماءك تمحو القبح الّذي فينا
كم أنت يا وطني تتحمّل السّخافة الّتي فينا
جحودنا ..نكراننا ...غدرنا
والغريب يأتينا بالأباطيل ..يرشينا
نصدّقه ...
وكلامه عنك يغرينا
وتظلّ يا وطني حبيبا
تظلّل يا وطن أراضينا
تملأ بالعزّة مآقينا
ثمّ يقولون لك : تبّا أنت لا تعطينا
عذرا لك يا وطني ...
يا كريما وسخيّا
يا كبير القلب ووفيّا
الألم عصف بنا
وخيانة بعضنا ببعضنا
ملأت الرّوح عذاب
جعلت الحبّ ضباب
صيّرتنا فردا وسط الغاب
وفي الغاب ذئاب
يعلّموننا كيف نكون في الوطن غياب
كيف نجعل الإسلام سراب
ووكرا نزيّف فيه الحقّ
نكذب في الجواب
تبّا
لكن ليس للوطن
وإنّما لخائن الوطن
نسيمة اللجمي
صفاقس ..تونس