لو تدري ..كم أشمئزّ من نفسي ..لأنّك يوما كنت نفسي
وأودّ لو يسكت قلبي .. لأنّك كنت قلبي
لو تدري . كم أكره عيني لأنّها يوما رأتك قدّيسا .. ثمّ رأتك خائن
لو تدري ..أيّ عاصفة صار سمعي لأنّي يوما سمعتك ..صدّقنك
لو تدري .. كم أتبرّأ من حياتي لأنّك يوما كنت حياتي
كيف أطهّر وجودي من وجودك الّذي لوّث وجودي ؟
مثل الوباء انتشر فيه
بالنّجاسة امتلأت نواحيه
إنّي أراك في كلّ الوجوه
غدرا وخيانة
شرّا ومهانة
تلاحقني روحك الجبانة
استحال عليّ الوجود
وأنت في هذا الوجود
شيطانا
أهرب منه يجتاز الحدود
يدمّر روحي دون حدود
إنّي أكرهك
والكره قليل
و إنّي أمقتك
والمقت غير كفيل
أن يشف الغليل
سحقا لملامحك الإبليسيّة
كيف صدّقت تراتيلك الشّيطانيّة
كنت أفرح لمّا تقول وفيّة
كم كنت غبيّة
و حبن كنت تسرق من عمري عمري
كنت أبارك
كنت أقابلك بالرّوح النّقيّة
كنت أحسبك الرّوح التّقيّة
ما كنت أحسب
على يديك يكون هلاكي
كنت أناديك ملاكي
نسيمة اللجمي
صفاقس