وممّا لا شكّ فيه أن عينيْ المرأة هما مركز الجمال وموقع الفتنة لديها
وإنّها تتفنّن في إظهار هذا الحسن بشتّى وسائل الزّينة ..ومخابر التّجميل في خدمتها ...في حين أنّ الكحل يكفي جدّا
وما بالك إذا ما هي حاصرت هذا الجمال في نافذة صغيرة لا يبصر الرّائي منها غير هذا الجمال فيكون كلّ تركيزه على العينين لا شيء سواهما
والنّظرة الّتي فيهما وماذا تقول
والرّموش الّتي تعبث بالعقول
ولماذا هي ارتبكت يا ترى
وتحتار الظّنون
والجفون ؟؟
لم رفّت .. ألها حبيب بين العيون
والّلون في العين مهما كان فهو سااحر مجنون
ويطول التّفكير
وأمام العيون ينهزم الغفير
يركع الأمير
و تشتدّ الحيرة
تشتعل الغيرة
من المجهول
وسؤال يمنعك من النوم ...بصرخ ...يقول :
هل يا ترى ما تبقّى من المستور في فتنة هذه العيون ؟
تسيمة اللجمي
تونس