قالت :
لمّا رأيت صورتك
ظننتك تجاوزت السّتّين أو السّبعين
أصرّتها بين أسنانها
وفي روحها ولولت شياطين
لمَ عليّ يا ترى نحقدين ؟
أنا أعرف
وأنت تعرفين
فقلبك الّذي هرب منه الحبّ
رفع راية الحاسدين
يملي عليك قلّة الأدب
الّذي تمارسين
وأجبتك بالقول الرّصين
أخطأت الحساب
يا سلالة المُتعَسِين
أيّة ستّين و أيّة سبعين
أنت جدّا تتفاءلين
أنا تجاوزت التّسعين
أفتراك تستفيدين
وأنت أدبك تقلّلين
تستفزّبن
ليت أهلك هذّبوك
علّموك كيف مع سيّدتك تكونين
لولا أنّي ابنة الأكرمين
ما كنت أجبتك
فأنت لا تستحقّين
معذورة أنت ممّن ستتعلّمين
الأمّ من سقط البشر
والأب كلمة في خبر
وبقايا كرامة تحتضر
وأنت ترين وجهك الّلعين
تصرخين :
" يا وليتي من قبحي
كيف لي بالبديل "
ولقد علمت
أنّ كلّ من خطبك يفرّ منك
والفزع قرين
الحلّ عندي يا ابنة الملاعين
أقصد العشرين
أنا المسمّاة أعلاه
الممضية أسفله
أنا ابنة التّسعين
أعيرك لحظة
من عمري الجميل
لتتعلّمي كيف تعيشين
و البعض من جمالي
علّك تسعدين
قد تجدين من يحبّك
من خلالي
يراني لديك
يرضى معك بالعيش الضّنين
نسيمة اللجمي
تونس