قد تسمّيني مغفّل
لكنّني لا أسمّي نفسي مغفّل
ربّما لأنّني سمعتهم يقولون عنّي
إنّي طيّب جدّا مثل والدي
وإنّي أرى ذلك
أمّا أنت فلك أن تصدّق أو تكذّب
قد تكون لك وجهة نظرك وأنا أصدّقك وأحترمها
ولكن هل تدري لماذا أنا أصدّقك
إنّي أصدّقك لأنّي لا أكذب
ولماذا أكذب إن كنت لا أفعل ما يضطرّني للكذب
إنّي أؤمن بالقيم والمبادئ
ومن بينها الإخلاص
لذلك حتّى لما يخونونني أنا لا أخون
و أواصل إخلاصي
وإنّما إخلاصي هو لربّي ولنفسي
لا أنكر أن ألمي كبير
فالغدر موجع وشديد
ّوعقاب الله أشد
و قد أسامحك مراعاة للعشرة
العشرة لمثلي هي قيد أصونه في روحي
وقد تكسرأنت هذا القيد وتذبحني بشظاياه
ولا تحرّك ساكنا ولا يرفّ لك جفن
ودمي يملأ عينيك
يملأني عذاب
واكتفي أنا باالإنسحاب ,,,,,,, وفي الجراب .... ألم يكفيي ما تبقى من العمر
ولعلّ انسحابي في صمتي المعهود يعطيك الحقّ أن تقول إنّي مغفّل
وإنّي حقّا إنسان ...مغفّل .
نسيمة اللجمي
صفاقس
تونس