من بين علامات انهيار الدّولة تملّك الأفراد للسلطة كلّ من موقعه .....وترى الأحكام
تسلّط ظلما هنا وهناك وتنفّد اعتباطيّا ولا تطال يد العدالة الظّالم لعجزها ولقوّة الظّالم الّذي غالبا ما يكون مدعوما ويدا لقوّة تأتي من بعيد أو قوّة خفيّة تلغي قوّة ظاهرة ... وملخص الكلام وسبب الآلام يا شعب أنّهم يعاقبونك لأنّك ثرت يوما على الظّلم وقلت أريد كرامة لا أريد الخبز ...و شعب يفكّر في الكرامة على غير المألوف بصير شعبا مخيفا يبثّ الرّعب في من اطمأنّ لصمت شعب قد طال ففاجأه الشّعب وهو يقول " لا " .. هذه ال.. "لا " الّتي ستطيح بمشاريع وتحبط أطماعا وتغلق أبوابا وتفتح أبوابا وتغيّر المصير ....وتعلّم شعوبا أخرى كيف لا تسكت وكبف تقول " لا " بأعلى الصّوت .. هذا الشّعب الّذي يعاقب بكلّ الطرق الغير متاحة والغير مشروعة والغير قانونيّة لا شكّ أنّه يتدمّر كلّ يوم و لا شكّ أنّه سبتمرّد من جديد هذا ما يقوله المنطق وما قاله الماضي القريب .... ويبقى الأمل في أن يعمّ السّلام كلّ الدّول المسلمة ويبقى الحلم الغريب المتغرّب بين أهله وفي أرضه ..أن يحكم هذه الدّول رجال حقيقيّون .
نسيمة اللجمي
صفاقس
تونس