اتّقوا الله في الأدبِ
في كلمة تلقون بها
تخلو من الأدبِ
اذكروا التّاريخ ...يذكركم
فيذمّكم أو يشكركم
يوم أن يتبرّأ الأبناء منكم
يتوارى الأحفاد من الخجلْ
يقولون لا نعرف هذا الرّجلْ
لك يا سيّدة الحرف خطابي
فأنت كلّ الخطرْ
حسّني المقالْ
المجد للكلمة بالصّدق والجمالْ
الأدب يا سيّدتي ليس حروف
ترسمين بها آهة لبعض الأنامْ
تلتقطين كلمة من هنا
ومن هناك معنى
ترتّبين الكلامْ
يصير لديك قصيدٌ : لقيط ابن حرامْ
يلمع اسمك ..لكن من العارْ
يكتبك التّاريخ : "مجرمة أشعارْ"
تسخر الكتبْ
يضحك العجبْ
يزيد عذاب الأدبْ
حين تلدين كتابا يعجّ بالكذبْ
تثيرين حوله الصّخبْ
والحصيلة : خسارة مال وتعبْ
وماء الوجه قد نضبْ
..وأنت تديرين جريدةْ
تحسبين أنّك في العصر فريدة
وأنّك أجمل عنوانْ
قرأت لك ...فاجأني الغثيان
ولقد صيّرتِ الأدبَ عطرا وألوانْ
ورموشا وشعرا مستعارْ
وآهةً على الشّفة ...وفي الورقاتْ
وانهزم النّاشر أمام الآهاتْ
بفضلك وفضله يا حسناء
صار الأدب وباءْ
نسيمة اللجمي
صفاقس