في زمن من الزّمن البعيد , والزّمن في ذاكرة الظّلم يبقى دوما جديد ...حلمت أنّي قد أعلنت حقيقة أحد الأشخاص , وكان يريد بالوطن الانتكاس...فاشتكاني للقضاء.... وادّعى ... أنّ ما قلته افتراء ... وقفت أمام القاضي ومعي محامون .. أكفّاء .. متطوّعون , فالقضيّة كانت تهمّ الرّأي العامّ ..والقاضي كان شهما همام .... رأى البرهان على صدق الكلام ...أراد أن يصدر أعدل الأحكام ...سحبت منه القضيّة و كذا حدث مع ثلاث قضاة رجال تصدّوا للظلّم وقفوا ضدّ الأذيّة ...وأخيرا وضعوا القضيّة أمام قاض تلاهم كانت امرأة خلتها للحقّ فيّة ....حكمت عليّ بخطيّة ماليّة وكان الحقّ معي صيّرته عليّ ..... شكوتها لله وقلت : حسبي الله ونعم الوكيل ليوم الدّين فيها وفي كلّ الظّالمين ......وفيما أنا أفكّر كيف أحصل على المال , نزلت إحدى رحمات الله عليّ حيث صدر قانون يتعلّق بأحكام متّصلة بالعدالة الإنتقاليّة ....وتمتّعت بالعفو التّشريعي .ولا أزال أفتخر بأنّي متّهمة بحماية الوطن ...اشهد يا زمن .
نسيمة اللجمي