ما غيابك عن السّماءْ ؟
حيث الصّدق هو الهوى
أعدلتَ عن الإقامة في الصّفاءْ ؟
وفضّلتَ مَوطِئ قدميك
وما ارتسم بناظِرَيْك
واكتفيتَ..إذ قالوا : هذا ما كُتِب إليك
هل بك غضبْ ؟
أم بعض التّعبْ ؟
أم تراك ضجرتَ من حكاياتِ الرّوح ؟
واشتقت للأرض
لرائحة الطّين والضّجيجِ والصّخبْ
والكثير من الكذبْ
أتترك السّماءْ ..؟
والسّماءُ أغنيةٌ
يعزفها الغيمُ
يردّدها البَرَدُ .... يصير ماءْ
لِمَ الغيابْ ؟
وحضورك وسط الضّبابْ
يزفّك للعدمِ أبناءُ العذابْ
أنا قد أسكنتك البياض
والبياضُ جمالْ
قد كنتَ فيه نورا
كنتَ عذبَ الخيالْ
كنتَ حُلما
كنتَ مُحالْ
نسيمة اللجمي
تونس