كلّ ما طال جناحاها يقصّهما ...وتهمّ بالطّيران ولا تطير ....
تذرف الدّمع ...تطيع ...ترثي العمر القصيرْ
كان يوفّر الطّعام الّذي تريد ...... و المسكن الّذي ظنّه سعيد
يعدها برحلة إلى البرّ البعيد ....حيث يكون معها وحيد
يذكّرها بأنّ كلّ الطّيور في خطر ..... وهي حمامة مدلّلة ... مسكنها النّظر
يحكي لها قصّة الوحش الّذي أحبّ الجميلة
وكان هلاكا ..كانت حزينة
صار ملاكا ...صارت أميرة
يلفّها بالضّباب
يبتلع العذاب
يقرأها تراتيل في كلّ كتابْ
يرسمها صورة يخفيها وسط الغياب
يخاف منها ...يخاف عليها
يقول : " لا تزالين صغيرة
لو تركتك تطيرين ... تلتهمك الكواسر الكبيرة
لن تحلّقي إلاّ بين يديّ
لن يكون عمرك إلا إليّ
فالدّنيا رجل شرّير
أخاف عليك سوء المصير
وفي يوم صحا من نومه لم يجدها ... كانت على الشّجرة تنتظر وداعه ...
ما فكّرت في قلبه ....ما خافت ضياعه
بكى نوسل واشتكى
طارت ...تركت له أوجاعه
نسيمة اللجمي
تونس