بالأمس هاتفتني صديقة الدّراسة ...قالت باكية : انتهى آخر أمل وصدر الحكم النّهائي " .
كانت صديقتي قد تعرّفت أيّام الجامعة على زوجها وربط الحبّ بينهما ...وتزوّجا ..
بعد عشرين سنة من الزّواج مرضت صديقتي , لم ييأس الأطبّاء من شفاءها لكن طلبوا منها ومن زوجها أن يتحلّيا بالصّبر ..و بعد مضيّ ثلاث سنوات على مرضها فاجأها زوجها برفع قضيّة في الطّلاق للضّرر , ودعّم دعواه بملفّ طبيّ يخصّ حالة زوجته الصّحيّة ...كانت صديقتي في كلّ مرّة نلتقي فيها تقول لي : "لا يمكن أن يطلّقني ...سيمنعه الحبّ الّذي جمع بيننا ....وسأشفى وسأعوّضه ...كانت تردّد : قلبي يخبرني أنّه لن يفعل ..لن يتركني ...إنّه يعرف أنّي أحبّه وروحي لديه وبدونه لن أعيش " .
نسيمة اللجمي
تونس