اعترضته يتسكّع في دروب الحياة , مثقّف . ذو شهادة عليا , قد جارت عليه قوانين وطنه , دعته إلى وطنها فدخله معزّزا مكرّما , لكنّ شبح البطالة واصل مطاردته . شعرت نحوه بعطف وحنان ثم بحبّ , بادلها مشاعرها , تزوّجا . استقرّ معها في بيتها لكنّ البطالة أقضّت مضجعه , باعت مصوغها ليبعث مشروعا صغيرا , بعد عدّة أشهر أعلن الإفلاس , وعاد العذاب , لم تجد بدّا من أن تبيع بيتها الجميل, لكنّه رفض بشدّة, ثمّ تردّد , بعد ذلك وافق. تسوّغت بيتا ليقيما به معا وأملها كبير في أن ينجح مشروعه هذه المرّة وتتحقّق الأحلام . تسلّم المبلغ الماليّ منها وهو يعدها بالإخلاص والسّعادة قائلا " لن أنس جميلك ما حييت " وانتظرته ومرّت الأيّام والأسابيع والأشهر ..خمس سنوات خلت ولم يرجع بعد .
نسيمة اللجمي