في حضرة العرب

رحل الملاك
أخذه الماء
أسلمه للسّماء
أنقذته السّماء من الآه
الحمد لله
لن تحرقه نارهم
لن يجلده الحديد
لن يصير مثلهم شيطانا مريد
أو يضاف للعرب خائن جديد
رحل الوليد
رحل : مواطنا سعيد
قبل أن يصاب بفيروس العروبة البليد
فدعوه يولد عند الله من جديد
بعيدا عن قذارة الأسياد
وذلّ العبيد
رحل ......
وكان يريد
أن يعود لبلده من جديد
يمرح مع أقرانه
يعيش في سورية الفصول الأربعة
وأيّام العيد
وهل تراه كان ريد
أن تنشر الصّور
يرفع الشّعار
تكتب الأشعار
الجرائد تنشر الأخبار
والمداخيل تزيد
كلّها ....لا تفيد
كلّها....
سفسطة .. قرع طبول ...وتمجيد
لا شيء سوى كلام
لا حكمة لا رأي سديد
كلّنا نكذب
نصطاد الأحداث كي نكتب
ارحموه من خطابكم السّقيم
دعوه ينام في سلام
وخاطبوا ضمائركم
اسألوها لماذا هي تنام ؟
ولماذا هي لا تصحو
إلّا لكي تقول كلام
وتعود من جديد لتنام
عجبي ... من أموات يرثون أحياء
وهم الأجدر بالبكاء
أولى بالرّثاء
ومعذرة عن العجب
في حضرة العرب .



نسيمة الهادي اللجمي
صفاقس ..... تونس