أقبلت تبكي تقول , لم لست جميلة ؟ لم لا أكون ؟ قلت :يا سمراء وما الّذي تريدين ؟ قالت :عكس ما أنا يا أمّ البنين وقالت وقد زاد البكاء :فضّل الشّقراء , نسي الهوى , ما ذنبي أنّني سمراء ؟ ضحكت فقالت :أتضحكين وسط الأنين ؟ قلت :بل أهنّئك يا أحلى البنات ياحلم الرّبيع يا أجمل نغم , الشّقراء يوما ستجرّب نفس الألم , لا تحزني , واحمدي الله قد كشفه قبل مرّ السنين , العمر يا حلوتي ثمين, ومثله شيطان رجيم .