حدّثتني قالت : إنّ زوجها كان يعمل في إحدى حضائر البناء وكان ينفق كلّ ما يتقاضاه على الخمرة ...كانت هي تشتغل في البيوت لكي تنفق على ابنتها وابنها , وتمكّنت من شراء بيت صغير , طلب منها أن تكتب البيت باسمه ولمّا رفضت نكّل بها أشدّ تنكيل من ضرب وتشهير وهروب عن البيت ......أصيبت " م " بسرطان الثّدي ولزمت المستشفى لإجراء عمليّة جراحيّة ..... قالت لي "م" :" أخذتني غفوة في إحدى الّليالي فإذا بي أرى مصوغي واستيقظت مذعورة وأنا أشعر بانقباض , وكنت أتذكّر ذلك الحلم باستمرار , ولمّا غادرت المستشفى توجّهت مباشرة إلى دولاب ملابسي فلم أجد مصوغي وانتظرت زوجي ولم يأت , مرّت شهور ونحن لا نعلم عنه شيئا إلى أن علمت بوفاته في حادث مرور ."
نسيمة اللجمي
تونس