في الأسبوع الأوّل من إقامتي ببيتي الحاليّ , كنت أحمّص حبّات الحمص ونوات التّمر لكي أصنع منها قهوة , كانت الرّائجة نافذة وقد انتشرت بعيدا , ولمّا همّ زوجي بالصّعود إلى البيت تقدّمت منه جارتي المسنّة هامسة " يبدو أنّ زوجتك قد أحرقت الغداء" .
بعد تسعة أشهر من إقامني في نفس البيت صارت جارتي تخاطر بنفسها لتقفز من فوق جدار يفصل البيتين وبطول نصف قامتها لتقول لي : " طال غيابك ... اشتقت لك " .
نسيمة اللجمي
تونس