مرّ رمضان الأوّل , ومرّ رمضان الثّاني وهو يلزم غرفته ينام إلى المغرب ويتحاشى الكلام مع أيّ كان ,بحجّة أنّه في هذا الشّهر الكريم يصير صعب الطّباع , وإذا ما ارتفع آذان المغرب أسرع للصّلاة ثم إلى مائدة الإفطار ومنها إلى المسجد لصلاة التّراويح , وإذا ما فرغ من الصّلاة توجّه إلى المقهى إلى حدود الفجر ليعود إلى النّوم , وفي رمضان الموالي كانت صحبة زوج يصلّي يصوم لكنّه يصطحبها معه إلى السّوق , يساعدها في المطبخ , يتجاذبان أطراف الحديث , يمزحان , يضحكان , وإذا ما حان وقت الإفطار يسرع إليها ليضع تمرة بفمها , يقبّل جبينها, يسمعها أحلى الكلام , تبادله الابتسام, وإذا ما فرغا من الطّعام يخيّرها بين مرافقته إلى المسجد أو الصّلاة في بيت الأحلام ........... ...شتّان ما بين صيام وصيام .
نسيمة الّلجمي