ظلّ يكذب ثلاثين سنة , ويوما فكّرت أن تكذب كذبة واحدة علّه يشعر بإحساسها ويشفق عليها من معاناتها, تخبّأت في المنزل بعد أن كتبت له رسالة تقول فيها "أنا ذهبت إلى بيت والدي ولن أعود " لمّا قرأ الرّسالة أطلق ضحكة طويلة , وشرع يغنّي ويرقص ويدور حول نفسه ويقول : لماذا لم ترحلي من الأوّل هل كان لا بدّ أن تصيّعي عمري ؟ كانت تسمعه ولا تكاد تصدّق وشهقت بالبكاء , ولمّا تفطّن لوجودها صرخ فيها , أنت كاذبة , مخادعة , لن أعيش بعد اليوم مع كاذبة , لن تكون في بيتي أبدا .