أخفق قلبها وهي تقف حالمة خلف شبّاك غرفتها تنتظر , وسرعان ما أتبع الخفقان رجيف حين ظهر والدها فجأة ووقف خلف سياج الحديقة الخلفيّة للبيت , وما هي إلا لحظات حتّى هبطت على رأسه صاعقة ومثلها وقعت في روحها, أسرعت إلى فراشها تحتمي به بعد أن فقدت صدر الأمّ الحنون , ولكن أين المفرّ لقد دخل والدها يحمل رسالة وانهال عليها لكما وضربا وسبّا في الوقت الّذي كان فيه روميو خارج البيت يقف مرتجفا يبكي و يسمع صراخها وبكاءها وسمعها تقول متوسّلة : " إنّه شاّب طيّب وصادق يا والدي ".... لكن هل كانت تعرف أنّه جبان أيضا ؟ .